أسيمو "هذه قصتي"
أدعى أسيمو وأرجو أن أكون أول إنسان آلي متطور، فهل تعرفون قصتي؟
|
كثير من الإنجازات البشرية بدأت بنموذج بسيط وهكذا بدأت أنا سنة 1986. كان جسدي عبارة عن رجلين فقط، بدون رأس ولا بطن ولا يدين.
كانت مهمتي الأولى هي أن أخطو وأسير في خط مستقم فقط وياما تعثرت وفقدت توازني.
وحين نجحت، كانت كل خطوة أخطوها تستغرق 20 ثانية أي أني كنت بطيئا جدا. كنت أدعى حينها بالنموذج E0.
|
ما بين 1987 و 1991
كان الهدف خلال هذه السنوات هو المشي بسرعة، ومن أجل هذا تطلب دراسة المخلوق البشري وكيف يستطيع المشي على رجلين
وكذلك دراسة تحرك الحيوانات الأخرى وتم تجميع بيانات كثيرة حول طريقة المشي مما ساعد الباحثين على إنشاء برنامج لتحقيق المشي سريعا.
مررت حينها من النموذج E1 حيث كانت سرعتي لا تتعدى ربع كيلومتر في الساعة الواحدة. بطيييييئ.
لما تطورت قليلا إلى النموذج E2 أصبحت سرعتي 1.2 كيلومتر في الساعة الواحدة.
لكن أصبح حجمي كبيرا وأصبح عندي بطن. ولما حققت سرعة 3 كيلومترات في الساعة الواحدة ,اصبجت أدعى النموذج E3.
وحتى الآن لم أكن أستطيع المشي إلا على أرض مسطحة وبدون معوقات أو عراقيل على الأرض.
|
ما بين 1991 و 1993
هنا أريد مني أن أمشي في بيئة معقدة التضاريس كبيئة الإنسان تماما. كل هذه السنوات وأنا أحاول المشي فقط.
سبحان الله بعض الحيوانات تتمكن من المشي في اللحظات الأولى من ولادتها والانسان يتمكن من المشي خلال السنتين الأولتين من ولادته.
سنة بعد سنة يصبح وزني أكبر فأكبر ولأجل التمكن من المشي فقط.
تم إزاحة طول ساقي إلى 40 سنتميتر وبالتالي أصبحت ركبتي عاليتين قليلا وذلك لمحاكاة سرعة الإنسان في المشي التي تبلغ 4.7 كيلومتر في الساعة.
لقبت حينها بالنموذج E4. كان بطني أحمر اللون. وكان أول تحرك مستقل لي عندما طورت إلى النموذج E5. لكن بطني وإذا أردت فقل رأسي كان كبير الحجم. ولقابلية الطلوع والنزول من السلالم وكذلك تجاوز المعوقات تم تطويري إلى النموذج E6. |
ما بين 1993 و 1997
مع تقدم التكنولوجيا والحواسيب، أصبح الهدف خلال هذه السنوات هو جعلي إنسانا آليا مستقلا تماما عن المساعدة. وكذلك وجب دمج يدين لي ورأس.
أصبح التقدم سريعا هذه المرة، أليس كذلك يا أحباب. نعم في البداية تكون الغاية بسيطة والتقدم بطيئا ولكن من أسر على باب فتحه ولو كان من حديد.
إليكم الآن باقي القصة.
مع هذا التطور المفاجئ انتقلت إلى مرحلة المراهقة ليكون أول لقب لي هو النموذج P1. كان أول نموذج يحاكي جسم الإنسان شيئا ما.
كان طولي 1.915 مترا ووزن هائل 175 كيلوغرام مع رأس ضخم. أصبحت أتحكم بشحن واستهلاك الطاقة، وامساك مقبض الباب وكذلك رفع وحمل الأشياء. وأصبح البحث يركز على التوافق بين حركتي اليدين والرجلين.
ففي سنة 1996 لقبت بالنموذج P2. وكان هو أول نموذج يذهل الناس بحركاته الواقعية. بل كنت أول إنسان آلي قادر على التنظيم الذاتي.
طولي أصبح أقصر من النموذج السابق 1.820 مترا. عفوا كان وزني ثقيلا جدا 210 كلغ.
ومع هذا فلقد كنت مجهزا بتقنيات حديثة كتقنية الاتصالات اللاسلكية وبطن به حاسوب (وليس معدة مثلكم ههه)، ومحركات وبطارية عظيمة تشبه الحقيبة الظهرية للسفر.
كانت النماذج الأولى تعتمد على بعض الأسلاك الخارجية للحفاظ على توازني، أما الآن فأصبحت أتمتع بالإستقلالية كثيرا، أصعد وأنزل السلالم وأدفع الأشياء والكثير من العمليات.
في السنة الموالية 1997 رقيت إلى النموذج P3. تم تخفيف وزني إلى 130 كلغ وتقصير طولي إلى 1.6 متر. وحققت استقلالية كلية في هذه المرحلة.
تم تخفيف الوزن عن طريق استبدال مكوناتي المعدنية بأخرى أخف وزنا بكل بساطة يا أحباب.
|
أصبحت شابا أخيرا يا أحباب. وأصبحت ألقب بأسيمو انطلاقا من سنة 2000.
تم التركيز على تطوير مرونة المشي واستعملت في هذا تقنية جديدة تسمى (أنا أمشي i-WALK) وكذلك تم تخفيف وزني وتقصير طولي حتى أتناسب مع بيئة الإنسان.
ولا تنسوا التصميم الخارجي لجسدي، فأنا الآن أبدو أحلى وأسوم من ذي قبل، أليس كذلك؟
أقول لكم سرا، مهما أنجزت من عمل متقن فلابد أن تكمل إتقانه بتصميم رائع للمظهر الخارجي، لأن الناس يحكمون على المظهر أولا. أوليس من أسماء الله الحسنى "البديع"؟
|
أزداد وسامة وذكاء وخفة وزن سنة بعد سنة. وإليكم مراحل نموي :
|
سنة 2001
ما زال التركيز على تطوير تقنية المشي التي كانت أساس بدايتي إذا تذكرتم. أصبحت مرنا في تحركاتي وطورت لأتعامل مع المنحدرات أيضا.
ولا تنسوا أنه يجب أن أصبح قادرا على التواصل مع الإنسان وهو ما تم إضافته كتقنية أخرى في هذه المرحلة.
التقنيات المضافة في هذه المرحلة: تطوير القدرة على المشي بمرونة أكبر.
|
سنة 2002
ماذا تتوقعون الآن؟ هنا وجب علي التعرف والتعامل مع الإشارات المتداولة بين الناس. مثلا: كيفية الترحيب بالناس والذهاب مع شخص إلى مكان معين.
نعم، وأصبحت قادرا على التعرف على أوجه الأشخاص كذلك.
التقنيات المضافة في هذه المرحلة: القدرة على التواصل وقدرة التعرف على الأشياء.
|
سنة 2004
تم تحسين قدراتي لأتعايش مع بيئة الإنسان بشكل أكبر مع سرعة اتخاذ قراراتي.
التقنيات المضافة في هذه المرحلة: سرعة الحركة. محاكاة طريقة مشي إنسان بشكل أكبر. المصافحة. مرافقة الإنسان يدا بيد،
دفع طاولة، القدرة على تقديم المشروبات كالنادل وأخرى متعددة.
|
سنة 2005
تم تحسين قدراتي السابقة لأتصرف بشكل أكثر مرونة ولباقة مع الإنسان. وتم تطوير قدراتي لزيادة خدمتي للإنسان كتقديم القهوة ودفع الطاولات وطريقة التواصل والرقص.
كما أن سرعتي القصوى أصبحت تبلغ 6 كيلومترات في الساعة.
التقنيات المضافة في هذه المرحلة: تحسن التقنيات السابقة مع القدرة على الرقص.
|
سنة 2007
والآن مع هذ التقدم المذهل الذي حصل لي وجب علي أن أطور لأتعامل مع بيئة بها العديد من الناس وتقديم خدمات أكثر بالمشاركة مع قرنائي الآخرين من عائلة أسيمو.
التقنيات المضافة في هذه المرحلة: التعاون مع أسيموات من نفس عائلتي. القدرة على تمييز الأشخاص، وشحن نفسي بنفسي.
بالإضافة إلى زيادة تطوير وتحسين فاعلية القدرات السابقة الذكر.
|
سنة 2010
احتفلت بعيد ميلادي العاشر أي عندما طورت إلى نموذج أسيمو. لكن لا أستطيع أن آكل الكعكعة.
|
سنة 2011
أصبحت إنسانا آليا عالميا يا أحباب، ترقيو المزيد عني. انطلاقا من هذا الموقع المتميز ستتعلمون كيف تنجزون أسيمو العربي بل وأحسن إن شاء الله.
ترقبو المزيد بل وشاركونا أيضا بمقترحاتكم وأفكاركم.
|